سورة محمد - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{وَكَأَيِّن} وكم {مِن قَرْيَةٍ} أريد بها أهلها {هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مّن قَرْيَتِكَ} مكة أي أهلها {التى أَخْرَجَتْكَ} روعي لفظ قرية {أهلكناهم} روعي معنى قرية الأولى {فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ} من إهلاكنا.


{أَفَمَن كَانَ على بَيّنَةٍ} حجة وبرهان {مِّن رَّبِّهِ} وهم المؤمنون {كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} فرآه حسناً وهم كفار مكة {واتبعوا أَهْوَاءَهُمْ} في عبادة الأوثان؟ أي لا مماثلة بينهما.


{مَثَلُ} أي صفة {الجنة التى وُعِدَ المتقون} المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره {فِيهَا أَنْهَارٌ مّن مَّاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ} بالمدّ والقصر كضارب وحَذِر، أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير لعارض {وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع {وأنهار مّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ} لذيذة {لِلشَّارِبِينَ} بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب {وأنهار مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى} بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطون النحل يخالط الشمع وغيره {وَلَهُمْ فِيهَا} أصناف {مِن كُلِّ الثمرات وَمَغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ} فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطاً عليهم {كَمَنْ هُوَ خالد فِى النار} خبر مبتدأ مقدّر، أي أمّن هو في هذا النعيم {وَسُقُواْ مَاءً حَمِيماً} أي شديد الحرارة {فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} أي مصارينهم فخرجت من أدبارهم، وهو جمع مِعىً بالقصر وألفه عن ياء لقولهم معيان.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8